قـفا نـبك مـن ذكـرى بـهاءٍ و رفـعةٍ
بـجِـرم الـهدى قـبل الأفـول لأنـجُمِ
و قـبل استتار الشمس بعد ضيائها
لأرض الـتـقـاة قـبـل غــيٍّ و مـأثـم
و قد نفذ الصبر الذي كنت أحتسي
بــسـاح الــهـوان لا تـقـولوا تـحلّـمِ
فـفاضت هـموم الـقلب مـنّي تدفّقًا
عـلى الـنفس حتى قيل لي لا تُؤَلِّمِ
فـيـوم رأيــتُ الـلـيل لـيـل تـأسُّـفٍ
و قـلت نجوم السقف أم أنني عَمِ؟
و صــرتُ بــه مــن فـاقتي مـتلبّسا
فـألهيتُهُ عـن ذي الـشجون و مـأتمِ
إذا مــا ألــحّ مــن جـنـون بــدى لـهُ
بـطـرفْ و طــرفٌ عـلـيَّ لـم يُـقسَّم
و لـيـل كـقـاع الـبـحر فـي ظُـلماتِهِ
عـلـى و قــد ارتـدى عـباءةَ مُـسْقِمِ
تـرجّـيـتُـهُ لــمّــا أتــانــي بـمـشـرَطٍ
و حـقـنة تـخـديرٍ و أصـبـع مُـقْسَمِ
الا ايـهـا الـلـيل الـذي دمْـتَ مـظلما
أراك بـــثـــوبٍ أبـــيــضٍ لا تُــكــلِّـمِ
فـليس يـداوي الـسقمَ من هوَ بيتُهُ
و مــن تـنشأ الـهموم عـنهُ و تـنجُمِ
مُقسَم: يمين
كلَّم: جرح