فـــلا تـأسـفـنْ إذا تــأذى الـصـمود
فـكـم مــن غـزالـة عـلاهـا الـقـرود
و كــــم مــــن صــداقــة مـزقـتـها
أمــانٍ و عـانـتْ مـن نـيوب عـهود
و كم من عقود جاس فيها الذئاب
فـأفـنَوا بـنـودا و اسـتُبيحَ الـوعودُ
و كم من بقايا الصدق رامت فرارا
فــرُصَّ الـجـبالُ دونـهـا و الـسدود
فـكـن أســدا لا مــن يُـنـال بـسـهمٍ
يصيدُ العوالي ليس تُعْيِي الحدود
و مـا يـطلب الـجيفاتِ مثل ضباعٍ
و يـأتـيه مــن كـل الـغيوم الـوفود
لـقـد غُـلِبتْ أيـامُ صـدق و أفْـضَتْ
إلــى وقـتـها لـيـت الـزمـان تـعـود