و يـا حـسرتا على الزمان و شقوتي
و يـــا أســفـا عـلـى قــران و سـنّـةِ
فليس يُطيق الوقتَ من ليس وقتُهُ
و لـيس يـطيق الـوقتُ نـاسا بِـغربة
و لا الناس تـعـطي ذا الـزمـان قـليلَ
وقـتِـها أو يـخـصّها الـزمان بِـلحظَةِ
فـــلا نـتـلاقـى دهــرَنـا مــع وقـتِـنا
گأنّ الــتـقـاطـع الــوحــيـد بــمـوتـة
و يــا عـجـبا كـالـنار نُـهلكه و حـينَ
يُـهـلِكُنا كـالـشمع مــن غـيـر رحـمـة
و ذا الـقدر الـلطيف يـجمعنا كمثلِما
يــجــمـع الـفـتـيـل نــــارا بِـشـمـعـةِ
يـــذوب زمـانُـنـا كـدمْـعـات شـمـعةٍ
بــــأقـــداره دقـــيــقــة بــدقــيــقـة
و مـــن لا يُـعـالج الـزمـان بِـسـوطِهِ
يُجـرّعه مـن سِـياط حزم و قـسوةِ
و طـبع الـزمان حـين يـقسو لِـغافلٍ
يــلــيـن لــغــيـره كــشـمـع لـشعـلـة
فــوقـتُـك دارٌ و هْــــو أدوم مــنـزل
و لا يـسـتوي بـيـتٌ كـشـمعٍ لـنـحلة