أتطلبُ منّي المدحَ،يُغريك منصبٌ * وتُفسِدُ مسؤولا،ويخبُثُ مكسَبٌ؟!
علامَ تريدُ المدحَ؟ قولك فاحشٌ * وفعلُك في فنّ الخديعة مُذئبٌ
ولو كانَ فِعلُ الخير فيك سَجيّةً * لكُنتَ تُريدُ الله،لا الأجرَ تطلُبُ
رأيتُ أناسًا يهرُبُون من الثّنا * وقَد أحسنُوا حقّا،وجَادُوا،وأغربُوا
يُصلّونَ نَفلًا بعد فَرضٍ،ودمعُهُم * مخافةَ أن لا يقبَل اللهُ يُسكبُ
ومُذْ سمعُوا قولَ النّبيّ تواضَعُوا * قد أفلحَ من لمْ يسمع المدحَ يُطربُ
قَطعتَ بمَدحٍ عُنْقَ صاحبك الذي * عرَفتَ،وفي الإفراطِ في المدح تَكذبُ
ومن يفتري مينًا،فليسَ بمؤمنٍ * كذلك قالَ اللهُ،والذّكرُ مُعربٌ
فكانَ الأُلى لا يذكُرونَ صِفاتِهم * إذا أحسنُوا،كلٌّ إلى الله يرغبُ
وهذا زمانٌ قد تغيّرَ،فانْبرى * مُراءٍ،لجَمع النّاسِ في السّوقِ يخطُبُ
يقولُ: لقد أدّيتُ حقّا وواجبًا * فيَا أيّها الحُضّارُ في المدح أطنبُوا
وآخَرُ ما استحيَا،يُجاهرُ بالخَنَا * ويطلبُ مدحًا! إنّي من ذَينِ أعجبُ
المنيعة (جنوب الجزائر)،في 20-02-2022م.