الصفحة الرئيسة لوحة تحكم العضو التسجيـــل تسجيل الخروج

للتسجيل اضغط هـنـا

زوارنا الأكارم ، نسعد بانضمامكم إلى نخبة من المبدعين والواعدين الجادين بأسمائكم الثلاثية أو الثنائية الصريحة . ||| من ثوابت ديننا وتراث أمتنا ننطلق ، وبلسان عربيتنا الفصحى أحرفنا تنطق ، وفي آفاق إبداعاتنا المعاصرة نحلق !

 


العودة   منتدى القصيدة العربية > ..:: ميادين الشعر والنثر ::.. > صهيل القصيدة الأصيلة

صهيل القصيدة الأصيلة خليليّةٌ يصغي لغنوتِها المدى .. وموروثةٌ في الحسنِ لا تقبل ادِّعا !!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2018, 12:42 PM   #1
عمر القواس
شاعر
 

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى عمر القواس إرسال رسالة عبر Skype إلى عمر القواس
أوسمة العضو
افتراضي مزاركمُ يُبلي..


مَــزَارُكُــمُ يُـبْـلِــي




مَـزَارُكُـمُ يُبـلِـي ولكنّـنَـا زُرنَــــا
وهَـل عَن مُرادِ القلبِ للمُبتلَــى مَغْــنَى ؟

وَفِـيٌّ فلا يَنسَـى وإنْ طَــالَ عَهـدُهُ
بِـحِـبٍّ لهُ نَـاءٍ وإِنْ رَكِــبَ الحَزْنَــا

عَـــزُومٌ بِـمَسَـعــاهُ فإِمّـا يَـنـالُـهُ
وإمّـا يَـحُولُ المـوتُ أيّـهُـمَا أدنَـى

لقَـد كانَ فِـينَـا الدَّهرُ قبلَ افتِـرَاقِـنَـا
قَـصِـيرًا فما صَـيَّــرَهُ الآنَ لَا يَـفـنَــى ؟

إِذا ما أتينَـاكُــمْ بِـلَـيـلٍ نزُورُكــمْ
نَـظنُّ بأنّ الدَّهـرَ قد ألِــفَ الهَـونَــا

فَمـا هُـوَ إلّا أنْ تَـرُدُّوا سَلامَــنَـا
فـنُبصِرَ ضَوءَ الشمـسِ يستعجِلُ البَيْـنَــا

أيَـا شَمسُ إنَّا عَنْ ضِيائـكِ فِي مَـغـنَـى !
فَـرُدِّي إليكِ الضَوءَ وارتَحِلـي عَـنَّــا !

فَـيَا شَمسُ ما فِـينَا إلى الدِّفءِ حاجَــةٌ
وحرُّ الهَـوَى في الصّـدرِ بارَحَـهُ سُخنَــا !

ويَـا شَمسُ أينَ النورُ مِن نورِ قلبِــنَا ؟
وكَـيفَ ضِياءُ الوَجدِ في ضَوئكِ المُفنَــى ؟

فقالتْ لنَـا: مَا الكُلّ في الوَجدِ مثلَـكُمْ
ومَحـرُومُ نُـورِ الوَجدِ يَرقُــبُهُ مِـنّــا

فَـلا تَظـلِمـوا كَيـمَا تَنَـالُـوا لَــذَاذةً
ومَن كَانَ غَبّـانًا فلا يأمَنِ الغُـبْـنَــا

أيَـا شَمسُ إنْ لا تبرحِينَـا فأبطِـئِـي
قُدومَـكِ إنّ الشَّـوقَ فِينا وَما زُلـنَــا !

فيا لَيـتَ شِعري شَوقُ قلـبٍ إليـكُــمُ
وإنّـا لديكُـمْ كيـفَ يُصبِــحُ إنْ بِــنَّــا ؟

ويَـا لَيـتَ شِعرِي أَلزمانُ مُسـارِعٌ
مُحاسَـدةً والحُبّ قد يجلِبُ الضِّـغنَـا ؟

أمِ العَـقلُ كالوَسْـنَـانِ فارَقَ وَعـيـهُ
إذا ما رآكُــمْ إذ أصابَ الذي مَنَّـى ؟

تَـلـهَّـى عن الجارِي ونُـسِّـي الذي مَـضَى
فـلا السَّـعْـدَ يَـدرِي ذا الفُـؤادُ ولا الحُزنَــا

وإنّ فُــؤادًا قـدْ رآكــمْ إذا يَــرَى
بصُورتِكُمْ عن كُـلّ شيءٍ قد استغنَــى

ظَلمنَــاكَ في الدَّعـوى أيا دهرُ فاعـذُرنَــا !
فمـا أنتَ إلا ما نَـصِيــرُ وما صِـرنَــا

ومَـا أنـتَ إلا حَــادثٌ بعدَ حَــادثٍ
أمُحـدِثَـهَا قد كُنتَ أم نَحـنُ أحْـدَثـنَــا ؟

وَأَنَّـى لحَيٍّ أن يلُـومَ عَلـى الــذِي
يَـمُـرّ ولا يَحــيَى ولا يَعــرِفُ الوَنَّــا

نَـرَى سَوأةً تأبَـى العُـقولُ قبولَـهـا
فلا نَقتـضِـي فِعـلًا ونَـتَّـهِـمُ العَيـنَـا

مَـزاركُـمُ يُـضنِـي فيـا بهجَـةَ المُضْـنَى !
وهَـل كانَ رُوحِـي عـنْ زِيارتِـكمْ يَـغنَــى ؟

مَـزاركُـمُ كالنُـورِ يسـتَغــرِقُ العَـيـنَــا
يُــوَهِّـنُـهَـا لَـكـنّها تكـرَهُ البَـيْـنَـــا

مَـزاركُـمُ قـد علّــمَ القلـبَ حُسنَــكُـمْ
فـمَـن بـعدَ هذا العِلـمِ يَـستبـدِلُ الزَّيـنَــا ؟

ومَـن يرتَضِي أن تَبكـيَ العَيـنُ غَيـرَكُـمْ
أو القَـلب لا يلقَـى المشـقّـةَ والأَيْـنَــا ؟

عَلى ذِكـرِكُمْ والقلـبُ أعيَــاهُ ذِكرُكُــمْ
ويا رُبّ حُــرٍّ صَار مِن قلبــهِ قَـيْـنَــا

ويا رُبّ كــذّابٍ تـعَــرّفَ وُدَّكُـمْ
فصـارَ صَـدُوقَ القلبِ والعَينِ لا مَـيْـنَــا

ويا رُبّ ميـسُــورٍ ثـرِيٍّ رآكُــمُ
فـفـارَقـكُـمْ والـضَنكَ والفَـقرَ والدَّيــنَـا

ويا رُبّ جَـبّارٍ رَأَى ما رأيتُــهُ
فأضحَى رَقيقًا مِن صبابتِهِ هَـيـنَـا

ويا رُبّ "رَاءٍ" قد تَردّدَ صوتُــهَا
بَـدَوتُـمْ لـهَـا والـنُورَ فانـقَـلَـبتْ "غَـيْـنَـا"

وإنّ أُولَاءِ القَـوم فِي الـودّ جرّبُــوا
أمــورًا تُـرى شرًّا وأخـرى تُــرى شَـيْـنَا

ولـكنَّـهُــمْ مُـذْ جرّبُـوا الـوَجْـدَ ما بِـهِـمْ
إلـى غَـيرِهِ مَـيـلٌ وإِنْ جُـرِّعُــوا الحَـيْـنَـا

فـواهٍ لِـهـذا الحُـبّ كـمْ لـذّ سُـكـرُهُ !
يَـفـوقُ لـعَـمْرِي مِـنـهُـمُ الكَـرْمَ والوَيْـنَــا

سَـكـنتُم سُـوَيـدائِي فيَـا حبّـذا السُـكنَـى !
وأنّـى لقَـلـبِــي أنْ يُـمـانِعَـكُـمْ أنَّـــى ؟

ومَـا كانَ فِي ذَا عَـن زِيارتِكـمْ مَغـنَـى
أمـا تَــسـمَعُونَ القلـبَ مِن شـوقِهِ أَنَّـا ؟

فـبـعضُــكُـمُ فيـهِ وإنّ اشـتـيَـاقَـهُ
إلـى كُلِّــكـمْ أفـنَـى لَديـهِ الذي أفـنَــى

وما أثَـرُ المَـحبـوبِ كافٍ لِشــوقِـنـا
إلــى نُــورِهِ بَـل رُبَّـمـا زَادَنـا وهْــنَــا

ومـا رَسـمُ مـحبـوبٍ نـراهُ مُـمَــثَّـلًا
لـديـنَا عـيانًـا عـن زيارتـهِ أغـنَــى

على أنَّ قلـبي يُـكـرِمُ البَعـضَ مِـنـكُـمُ
على رغمِ كونِ البعضِ في البُعدِ قد أضـنَى

فـيهـديـهِ حـيرانًا وُيـعطـيهِ مُـعـدِمًـا
ويسقيـهِ عَـطـشانًا ويُـبـقِـيهِ إِذ يَفـنَـى

ويَـسـتَنزِلِ الأمْــواهَ مِـن نَـبعِ عَـيـنِهِ
إذَا ظَـنّـها جـفّـتْ كـمُـسْـتَـسْـقٍ الـمُـزْنَــا

فـمـا ظـنّـكُمْ فيـنا وقـد نَـالَ وَجـدُكـمْ
مِـنَ القلـبِ حتّى ردَّه فِـيَّ لا يَـهْـنَــى ؟

ولـيـسَ هـنـاءُ القلـبِ إلا هَـناؤُكـمْ
ورؤيـةُ أنوارٍ نُـقِـرّ بِهَـا العَـيـنَــا

سـَئِـمتُ مِـن الدُنـيَـا عـلى أنّـها تَـفـنَـى
فـفِـيـمَ عـلى فَـانٍ أُحَـرِّكُ لِـي جَـفـنَــا ؟

تـقـادَمَ عَـهـدِي بالـمُنَـى يا لَهَا المُـنَـى !
لـقـد كانتِ الدُّنــيا لـمُنـيَتِـنَا سِـجـنَــا

وشَــوقٍ بقـلـبي لا أزال أرُدّهُ
إليهِ لكيلا يألفَ النَّسْيَ والدَّفنَــا

إلـى كـلِّ قلــبٍ شاعـرٍ بالذي يهــوَى
فقـيرٍ مِن الدُنيـا غنـيٍّ مِن المعنَـــى

لَـهُ شِـعرُهُ والقلــبُ في الأصلِ شاعِـرٌ
ولـكـنّـهُ يَنـسَـى بِتَفضِــيلـهِ الأدنَـــى

أيَا شُـعرَاءَ القلـــبِ أحببـتُ شِـعرَكـمْ !
يَـفُـوقُ مُـقَـفَّـانا ولا يعـرِفُ الوَزنَـــا

وما "الشِّـعرُ" إلّا "العِـلمُ" في أصـلِ قــولِـهِمْ
فيا ليتَ شِـعرِي مـا مُرادُ الذي كَــنَّــى ؟

مَـزارُكُــمُ مَـثـوَى الفـؤَادِ إذا أثــوَى
وسُــكنــاهُ إلا لـو تَـضِنُّـونَ بالـسُّـكـنَــى

وعُـقـباهُ إِنْ أنتُـمْ تشَـاءوا فـإنَّـهـا
إذا كُنـتُـمُ فيــهَا وَرَبِّـيَ للحُــسنَـى

أتَـينَـا إلـيكُــمْ لا لِـبَـثِّ هُـمُـومِـنَـا
وإنْ كانَ جُنـدُ الهَـمِّ قد قَـحَـمُوا الحِـصْــنَا

أتينَـا ولمّـا قَـدْ رَأينَـا مكَـانَـكُـمْ
نـسـينَا مكَانَ الهَـمِّ والـرَّتعَ في المَـغـنَى

خَلَـونَا بِـكُـمْ والقلـبُ دَارٍ بـقُربِـكُـمْ
فلَــولَا بَـقايَـا مِـن رَبـاطَـتِهِ جُــنَّــا

وأدنَــيتُـمُونَـا فـاستَحَـرَّ اشتيـاقُـنَــا
فواعَـجَـبَـا اسـتِحرَارُهُ كُـلّمـا أدنَــى !

وقـدْ كُـنتُ أَدرِي الشَّـوقَ يزدَادُ بالـنَّوَى
ولمْ أكُ أدرِي ذلكَ الشـائـقَ المُـدنَــى

أيُـنـظَرُ مِـنكُمْ أن تَـضِـنُّوا بِـوَصـلِـنَـا
وإنّا بـدُونِ الوَصْـلِ معْ عَـيـشِنا نَـفـنَى ؟

وإنّـا بِـكُمْ مِـنكُـمْ إِلـيكُـمْ وفِــيـكُـمُ
وعَـنْـكُمْ لَـكُـمْ أمّا عَـلَيكُم فما كُـنَّــا

عَـلَـوتُـمْ وما يَـعلُـو سِـوَى مَن تَـكَـامَـلَتْ
مَـحاسِـنُـهُ حَـتَّى لَـقـدْ فَـاقَـتِ الحُـسْــنَــا


عمر القواس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 1
عمر القواس
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.2, Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى القصيدة العربية