ديوان بسام دعيس..

[بسام دعيس]

خذلان
,,,

نشكوه للفــرد الصمدْ
ذاك الّـذي
حرق البلدْ

وطغى وجــار معربدًا
وازداد جُـرمًا
واستبدّْ

يبكي الصغير
على أبيـــه
وتفقـد الأمّ الولد

يا من دفنتم في الـرّمال
رؤوسكم
تبًّا
فقَــدْ

كان التخاذل منكُمُ
عونًا عليهم..
بل أشدّ

أسلمتموهم ..
حين ظنّـوا
أنّكم
لَهُم السّنَد

خذلانكم
لا ..لا يقلّ
عن الذي فعل (الأسد)

[بسام دعيس]

شهيد..

كنت في كل المسالك
لا تـبالي بالمهـالك

في سبيل الله تمضي
مشهرًا سيف نضــالك

لا تهاب الموت يأتي
من هنا أو من هنالك

إن من مات شهيد الـ
ـحقّ ما كـان بهــالك

[بسام دعيس]

كذبوا..

كذبوا إذ زعمــوا أنّهُمـو
ضدّ أن يُسفك في الشام دَمُ

ساسة الغرب.. ومهما زوّروا
لن ينال العـدلَ منهم مسلمُ

مارسوا التضليل في موقفهم
بينما صال وجال المجرمُ

تُذبح الشام ولا عين رأت
هول ما حلّ ولا احتجّ فمُ

منعوا التسليح عن أحرارها
وعن السفّاح صمّوا وعَموا

كذب الغرب .. فهم في صفّه
والذي يأمنهــم ... لا يفهمُ

[بسام دعيس]

غضبة الرشيد...

يا مصر يا أم الدّنـا يا درّة الوجـــودِ

يا نصـرنا وحصننا على مدى العهودِ

عودي إلينا من غياهب الضباب عودي

يا مصر قومي واعبري إلى غـدٍ جـديدِ

وحــاربي تـآمـر الـقــريب والبعيــدِ

وعــاقبي المـتاجرين فـي دم الـشهيد

كم حــاول الغوغـاء هدم مجدك التليدِ

يا مصر عـن آمـالك الكبار لا تحيــدي

ولتغضبي ،، هــذا أوان (غضبة الرّشيدِ)

***

[بسام دعيس]

وشوشة...
**
احكمْ عَلَيَّ
بمـا تشـــا
فالقلبُ
بـالحبّ انتشى..
عجبًـــا لصيّادٍ
يُصاد ُ
بسهمِ حبٍّ من رَشــــا

رشأٍ تمـادى صـدّهُ
وعلى جراحاتي
مشــى
في بــوحـهِ
في صمتهِ
ملَـكَ الشّغافَ وأدهـشا

وإذا ســألتُ وصـالَـهُ
أبدى الدلال و وشوشـا:
ما كلّ مأمولٍ ينال
فدَع غرامك
في الحشـا..
واحلم بوصلٍ في غدٍ
والله يفعل ما يشا
****

[بسام دعيس]

أمثالهم ... وأمثالنا..

ألا نتعلم يــا قلــب ممّا
يـمــارسه غيرنا في البشرْ

فهم سادرون ولا يعبؤون
بغير ( الأنا)والجنى والظّفَرْ

لماذا نظلّ نراعي الرياضَ
خِماصًا وهم يقطفون الثّمرْ

حرســـنا الوداد ولم نتوانَ
فنالـــوا الأمان ونلنا الخطرْ

أنبذر خيرًا ونحصد شرًّا
ونسقِي الزّلالَ ونُسقَى الكدرْ

ونؤثِــرُ مَـــن هـمُّـــه نفسُهُ
عــلينا ولســــنا بــه نعتبرْ

وهل نحن يا قلب من نستحقّ
دوام المعــــــاناة بين الـبشرْ

فـــأمثــالنا بيـنهم لم نجــــدْ
وأمثالهــــم في الحياة كُثُرْ